تمثال أبو الهول
نحت تمثال أبو الهول بمنطقة الجيزة من نوعية غير جيدة من الحجر الجيرى، ومن المرجح أنه كان فى الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون. ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه. ويبلغ طول أبو الهول حوالى 73.5 متراً أو 241.1 قدم ويبلغ ارتفاعه 20 متراً أو 65.6 قدم.
وفى العصور التالية، تسببت العواصف الرملية والعوامل الأخرى فى تآكل بعض أجزاء التمثال المختلفة وخاصة الرقبة وبعض الأجزاء فى الجانب الأيسر والقدمين بالإضافة إلى الجزء الخلفى للتمثال.
وبين مخالب أبو الهول توجد لوحة تروى قصة حلم للملك تحتمس الرابع تسمى لوحة الحلم.
وتغطى رأس التمثال غطاء الرأس الملكى المسمى بالنمس كما كان له لحية مستعارة طويلة، وهى مكسورة الآن. أما أنف التمثال فهى مكسورة أيضاً، غالباً منذ عصر المماليك، الذين قاموا باستخدامها كهدف للنيشان.
وفى فترة لاحقة تم تغطية أبو الهول بقوالب صغيرة من الحجر الجيرى تم تثبيتها على سطحه لحمايته، ثم تم تبديلها حديثاً.
معبد أبو الهول
كرس هذا المعبد لعبادة أبو الهول، والذى إعتبر رب الشمس حور إم آخت. ولسبب ما لم يكتمل بناء المعبد.
الميزة الهندسية الأساسية لهذا المعبد هو بهو الأعمدة، المقام حول الفناء الرئيسى، وبه أربعة وعشرين عمود من الجرانيت.
وقد تم عمل تجاويف بالأرض لتوضع عليها تماثيل الملك خفرع. وبالمعبد يوجد قدس الأقداس فى الناحية الشرقية وآخر فى الناحية الغربية، من المحتمل أنهم كانوا لعبادة الشمس فى الشروق والغروب
الغرف الداخلية وأروقة هرم خوفو.
يختفى المدخل الرئيسى لهرم الملك خوفو ويفتح على ممر منحدر يبلغ طوله حوالى 28.21 متر أو 95.53 قدم. ثم يصل إلى ممر ضيق صاعد يبلغ طوله حوالى 37.76 متر أو 123.85 قدم، كما يبلغ ارتفاعه حوالى 1.20 متر أو 3.94 قدم و1.05 متر أو 3.44 قدم فى العرض.
وهو يؤدى على الوصلة التى تقود إلى القاعة المسماة "غرفة الملكة" والبهو العظيم. ويعتقد أن هذه الغرفة قد صممت لتكون مكان الدفن الأصلى ولكنها هجرت لسبب ما فيما بعد. وفى المنتصف، توجد غرفة ثانية لها سقف جمالونى الشكل ومساحتها حوالى 5.23 × 5.76 متر أو 17.15 × 18.89 قدم كما يبلغ ارتفاعها حوالى 6.26 متر أو 20.53 قدم. وقد أطلق على هذه الغرفة "غرفة الملكة" وهى تسمية خاطئة حيث كان يتم دفن الملكات فى أهرامات أخرى منفصلة وصغيرة حول أهرامات أزواجهن.
كما تم مؤخراً فحص التجاويف الصغيرة المستطيلة فى الجداران الشمالي والجنوبي لهذه الغرفة، باستخدام كاميرا آلية. ومن المرجح أن هذه التجاويف تؤدى إلى ممرات سرية، ومع ذلك فلم يظهر بعد أى برهان على ذلك.
ويمتد البهو العظيم من الممر الأفقى الذى يؤدى من غرفة الملكة إلى حجرة دفن الملك. ويبلغ طول البهو حوالى 46.71 متر أو 153.21 قدم كما يبلغ ارتفاعه حوالى 8.46 و 8.74 متر أو 27.75 و28.67 قدم. وتميل جدرانه الجانبية إلى داخل البهو تدريجياً مشكله سطح مدعم بدعامة حجرية. تبرز من سطح الجدار.
أما الفجوات المستطيلة والأخاديد المقطوعة فوق الدعامة المرتفعة على كلا الجانبين للبهو فمن الجائز أنها كانت مزودة بعوارض خشبية كانت تستخدم لتنزيل وتأمين السدادات الحجرية لغلق البهو العظيم. وفى نهاية هذا البهو يوجد ممر ضيق به منصة مرتفعة فى الوسط. وقد غطت جدرانه بكتل من الجرانيت بها أربعة فتحات رأسية على الجوانب الشرقية والغربية، من المعتقد أنه كان يتم إنزال قطع من الجرانيت بهذه الفتحات بواسطة الحبال أو وسائل أخرى لغلق مدخل حجرة دفن الملك.
أما حجرة الدفن والتى تقع على محور شرق-غرب، على ارتفاع حوالى 42.30 متر أو 138.75 قدم فوق سطح الأرض. وتبلغ مساحتها حوالى 10.49 متر أو 34.41 قدم × 5.24 متر أو 17.19 قدم، كما يبلغ ارتفاعها 5.84 متر أو 19.15 قدم. وجدران وأرضية الغرفة مغطاة بكتل من الجرانيت المصقول صقلاً جيداً والسقف مكون من تسع كتل من الجرانيت.
كما يوجد فجوتان مستطيلتان ضيقتان مقطوعتان فى الجدارين الشمالى والجنوبى، ويعرفان باسم ممرات التهوية ولكنها فى أغلب الظن كانت تخدم أهداف دينية أخرى. وقد تم تنظيف هذه الفجوات وهى تستخدم حالياً للتهوية ولتحسين دورة الهواء داخل الهرم.
وتحتوى غرفة الملك على تابوت خاو مستطيل، مصنوع من الجرانيت بدون غطاء، وكان يوماً يحوى تابوت من الخشب لجثمان الملك.
وفوق حجرة الملك، توجد خمس مقصورات منفصلة بنيت الواحدة فوق الأخرى. وجميعها لها أسقف مسطحة فيما عدا أعلاهم فلها سقف جمالونى الشكل.
حُفر مراكب هرم خوفو
نحتت خمس حُفر للمراكب بالقرب من هرم الملك خوفو. وقد وجدت الحفرتين الواقعتين شرقى المعبد الجنائزى خاويتين.
أما الحفرتين الجنوبيتين، فقد تم التنقيب فى إحداهما وعثر على مركب كبير من الخشب معروض حالياً فى متحف المراكب فوق الحفرة. ولم يتم بعد التنقيب فى الحفرة الثانية، حيث لا زالت تحوى المركب بداخلها.
أما الحفرة الخامسة فقد قطعت إلى الشمال ومتوازية مع الطريق الموصل للمعبد أسفل الهضبة.
لوحة الحلم لتحتمس الرابع
يوجد بين قدمى أبو الهول لوحة، تعرف حالياً باسم "لوحة الحلم"، وهى تروى قصة كيف أن الملك تحتمس الرابع الذى كان يصطاد بالقرب من أبو الهول شعر بالتعب وخر نائماً.
وفى أثناء نومه حلم الملك بوحى يبشره بأنه إذا استطاع تحرير أبو الهول من الرمال فسيقدر له أن يصبح ملك مصر.
وقد أمر الملك بإقامة هذه اللوحة بعد حوالى ألف ومائة عام من حكم الملك خفرع تخليداً لهذا الحلم المبشر.